‏بيان اتحادي بشأن دعوات إزالة تمثال المنصور وهدم مقام أبي حنيفة

▐3 ذو القعدة 1442

بيان رقم G/42-0022 صادر عن الإدارة العامة لاتحاد خدام المهدي عليه السلام
بشأن الدعوات والمظاهرات لإزالة تمثال المنصور الدوانيقي وهدم مقام أبي حنيفة في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

رفعاً للالتباس وتبديداً للشائعات من بعض الأطراف السياسية وما تتناقله وسائل الإعلام فإن اتحاد خدام المهدي (عليه السلام) يصدر هذا البيان التوضيحي:

أولا - ينفي الاتحاد أي علاقة لأي جهة سواه بما في ذلك مرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) بالدعوة لإزالة تمثال الطاغية المدعو بالمنصور الدوانيقي (لعنه الله) وتنظيم المظاهرات التي جرت في الأيام القليلة الماضية في بغداد بهذا الشأن، ويعيد الاتحاد التذكير بأنه جهة مستقلة إداريا وتنظيميا عن المؤسسات المرجعية الشيرازية وأنه لا يمثل المرجعية بحال من الأحوال وأن علاقته بها لا تتعدى علاقة المقلدين بمرجعهم الذي اختاروه من ناحية الرجوع إليه في المسائل والأحكام الشرعية فقط، كما ويلفت الاتحاد النظر بأن البيانات والمواقف الصادرة من وكلاء ومؤسسات المرجعية الشيرازية تظهر بشكل واضح مقدار الاختلاف والتباين بين مسيرة المؤسسات المرجعية ومساعيها وأهدافها وبين مسيرة الاتحاد ومساعيه وأهدافه.

ثانيا - يؤكد الاتحاد أنه وحده يتحمل مسؤولية هذه الدعوة وتنظيم هذه المظاهرات وذلك استجابة للنداء الذي أطلقه بهذا الشأن سماحة العلامة الشيخ ياسر الحبيب (دام مجده) حيث وجد الاتحاد نفسه في حرج من عدم تلبية رغبة سماحته باعتباره الأب الروحي للاتحاد، وخاصة مع ما لقيته الرغبة من تفاعل عفوي مبكر من مجاميع من المواطنين داخل العراق.

ثالثا - ينفي الاتحاد أنه دعا أو خطّط لأي تحرك فوري لهدم مقام أبي حنيفة النعمان (لعنه الله) أو التظاهر عنده في الفترة الحالية على الرغم من أنه لا ينفي سعيه التوعوي المستقبلي لذلك التزاما بمنهج سماحة الأب الروحي الداعي إلى تطهير بلاد المسلمين من كل رموز الجاهلية الثانية والانحراف ومن كل مظاهر عدم احترام أهل البيت الأطهار (عليهم الصلاة والسلام).

رابعا - يستغرب الاتحاد من بعض الأطراف السياسية ووسائل الإعلام التي تتعمد خلط الأوراق خدمةً لأجنداتها الخاصة بالادعاء أن إيران وميليشياتها تقف وراء هذه الدعوات والمظاهرات مع العلم بأن أعلام ورايات خدام المهدي (عليه السلام) الزرقاء كانت واضحة للعيان في المظاهرات، والاتحاد يعتبر في طرف المعارضة الدينية مع حكومة إيران إلى درجة أن عناصره احتلوا شرفات السفارة الإيرانية في لندن في الحادثة المشهورة قبل ثلاث سنين فقط ورفعوا عليها نفس هذه الرايات والأعلام الزرقاء.

خامسا - إن الاتحاد يؤكد أنه مستعد للحوار والتفاوض ولأي مبادرة من الجهات الرسمية أو التمثيلية للأطراف ذات العلاقة للوصول إلى حل بخصوص هذه المسألة ينزع فتيل الاحتقان والتوتر، ويحذِّر الاتحاد من أن عدم الاستجابة لهذه المطالب المشروعة بإزالة أصنام وتماثيل رموز الطغيان والعداء لأهل البيت (عليهم السلام) لن يترك للاتحاد خياراً إلا التصعيد والمواجهة عملاً بالواجب الديني والأخلاقي والحضاري.

«وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ».

حسن الگرعاوي
المدير العام

صدر في أرض فدك الصغرى بتاريخ 3 ذو القعدة 1442هـ، الموافق لـ14 حزيران 2021

(صورة)


شارك المنشور على Facebook Twitter Telegram Whatsapp