‏‏شَرَطة الخميس



الشَّرَطة جمع الشَارِط أي المُتعَهِّد، وأما الخميس فهو الجيش، إذ يتكون من خمس فرقٍ هي المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب.

شرطة الخميس، اسم أُطْلِق تاريخياً على قوة قتالية فدائية وفائقة قوامها 6000 رجل، كان قد أنشأها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام، حيث اشترط على أفرادها التفاني والموت في سبيل الحق مقابل أن يضمن لهم الفتح في الدنيا والجنة في الآخرة، وهكذا حَصَل؛ حيث كان لهذه القوة الدور الأكبر في تحقيق النصرِ في حروب أمير المؤمنين عليه السلام مع الناكثين والقاسطين والمارقين.



صفاتهم وخواصهم

كانت شرطة الخميس من الرجال الذين وضعوا السلاح على كاهلهم تحت قيادة أمير المؤمنين عليه السلام مستعدين للتضحية والفداء في كل حين، فكانوا الرواد في المواجهة والسباقين إلى خوض غمار الحرب والدخول في لهواتها، وقد بايعوه عليه السلام على التضحية بالغالي والنفيس، وكانوا من العباد والزهاد والأتقياء، قد حملوا دماءهم على راحتهم ووضعوا أنفهسم في خدمة إمامهم في الحرب والسلم وإقامة الحدود، وكانوا من قبائل شتّى.



شرطة الخميس التابعة للاتحاد

شرطة الخميس التابعة لاتحاد خدام المهدي عليه السلام، هي فرقة ذات انضباط عسكري شرفي تم إنشاؤها تيمنا بشرطة الخميس التاريخية، وقد أوكل لها اليوم عدد من المهام الخاصة كتأمين المقر الرسمي في أرض فدك الصغرى والسهر على أمن مقرات ومباني المؤسسات الاتحادية وكذا تنظيم المراسم الشرفية خلال المناسبات الاتحادية المهمة المرتبطة بإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.

شرطة الخميس في الإعلام

في أواخر عام 1437، أثارت عدة منصات تلفزيونية والكترونية ضجة إعلامية كبرى بعد قيام شرطة الخميس بالمراسم الشرفية لتبديل علم خدام المهدي عليه السلام بعلم الحداد الأسود في أرض فدك الصغرى. كان من بين هذه التقارير المضللة تقرير أعده برنامج للقصة بقية لقناة الجزيرة القطرية والتي ادعت فيه أن المراسم التي أدتها شرطة الخميس كانت عبارة عن "تنظيم عرض عسكري... تحت دعوةٍ لإنشاء جيش شيعي يصل من لندن إلى السعودية"!



وكانت وكالة أنباء آسيا، المقربة من النظام الخامنئي، قد زعمت قبل تقرير الجزيرة بشهر واحد أن مصادر عراقية في لندن أطلعتها على أن بريطانيا بدأت بتدريب مجموعة شيعية مسلحة قاصدة بذلك شرطة الخميس. وقد جاءت هذه الأنباء في خضم خطابات تهجمية رعناء أطلقها كل من "علي خامنئي" في إيران و"حسن نصرالله" في لبنان بعد ملاحظتهم لتنامي قوة التيار الرافضي الذي سموه في خطاباتهم تلك بالتشيع البريطاني.




شارك المنشور على Facebook Twitter Telegram Whatsapp