▐27 جمادى الأولى 1444
أسوشيتد برس: سيدة الجنة، الذي أطلق عليه "الفيلم الأكثر إثارة للجدل لهذا العام" ينطلق للعرض الرقمي في ديسمبر عالميا
(رابط الخبر):
https://apnews.com/article/entertainment-united-kingdom-81b8f83e1a50ccdb9805d9ec9580ac2c
(ترجمة آلية للخبر):
احتجاجات واقتحام دور السينما وإلغاء الفيلم وتغطية إخبارية دولية. تصف هذه الكلمات مناخ فيلم "سيدة الجنة" الذي تبلغ تكلفته 15 مليون دولار.
"نحن لا نعمل على تصوير نسخة ذات طابع رومانسي مفرط من التاريخ الإسلامي. نريد أن نتعامل معه كما هو، بصراحة وصدق" - صانعو الأفلام
لندن، المملكة المتحدة، 20 ديسمبر 2022
احتجاجات وتهديدات بالقتل وإسلاميون متطرفون واقتحام دور السينما وإلغاء الأفلام والتغطية الإخبارية الدولية. تصف هذه الكلمات مناخ فيلم روائي طويل بميزانية 15 مليون دولار "سيدة الجنة" خلال عرضه السينمائي في المملكة المتحدة في يونيو الماضي. إنك ستكون تحت ضغط شديد للعثور على فيلم روائي سينمائي عالي الميزانية يتم التخلص منه من سلاسل السينما البريطانية الكبرى بسبب مطالب الأقلية الإسلامية المتطرفة - ولكن هذا بالضبط ما حدث مع هذه الدراما التاريخية عن "أصول الإسلام".
بعد إطلاق الفيلم في دور العرض في الولايات المتحدة وكندا وأيرلندا وفيجي وأفريقيا، انتشر الفيلم في صالات العرض السينمائي في المملكة المتحدة في الثالث من يونيو. أثار هذا احتجاجات عديدة عبر سلاسل السينما الكبرى Cineworld و Vue Cinemas و Showcase Cinemas من قبل الحشود التي طالبت بإزالة الفيلم بسبب تصوير النبي محمد وما اعتبروه فيلمًا مليئًا بالتجديف. خرج المتظاهرون من سلسلة سينمائية تلو الأخرى، مطالبين بقتل كاتب الفيلم. لأول مرة في تاريخ السينما، شهدنا سلاسل سينمائية تستسلم لحكم الغوغاء، واحدة تلو الأخرى، بدأ الفيلم يختفي من شاشات السينما واحدة تلو الأخرى. بينما تم بيع التذاكر حيث توافد العملاء بأعداد كبيرة على أي شاشات متبقية، بحلول منتصف يونيو، تم سحب الفيلم من كل صالات السينما في جميع أنحاء البلاد.
شهد الفيلم تغطية إخبارية على مستوى البلاد من قبل جميع منافذ الأخبار القديمة والبديلة تقريبًا، بما في ذلك BBC و Sky News و ITV و LBC والمزيد. ظهر منتجو الفيلم في نقاشات حية وجهاً لوجه مع قادة الاحتجاج، مما جعلهم يطالبون بحرية التعبير وحقهم في التعبير الفني. عارض عامة الناس، كما يتوقع المرء، إزالة الفيلم وطالبوا دور السينما بالتمسك بالقيم البريطانية واستئناف عرض الفيلم. حتى أن العملاء اقترحوا بسخرية أن سلاسل السينما عليها استشارة الإسلاميين الراديكاليين حول ما إذا كانت ستعرض فيلم Jurassic World: Dominion أم لا.
دفع إلغاء الفيلم عالم السياسة للتدخل حيث أثارت البارونة فوكس من باكلي مخاوفها خلال جلسة برلمانية لمجلس اللوردات، مشيرة إلى أن إلغاء الفيلم كان"كارثيًا للفنون، وخطيرًا على حرية التعبير". حذت حكومة المملكة المتحدة حذوها بإقالة مستشارها في مكافحة الاسلاموفوبيا قاري عاصم على الفور لدعمه الاحتجاجات ضد الفيلم التي رأتها الحكومة "تحد من حرية التعبير" وترتبط بـ "الكراهية ضد الشيعة".
كما توقع منتجو الفيلم منذ البداية، بسبب جرأة الفيلم في معالجة التاريخ المثير للجدل، حظرت الحكومات الاستبدادية في الشرق الأوسط مثل باكستان والمغرب وإيران الفيلم. من ناحية أخرى، أظهر الناس في دول مثل العراق والكويت دعمًا قويًا للفيلم من خلال لصق الملصق الرسمي للفيلم على لوحات إعلانية كبيرة عامة وحمل لافتات دعائية كبيرة له باتجاه الأماكن المقدسة المحلية كعلامة على احترام الفيلم. لم تكن هذه مفاجأة، فالمقطع الدعائي للفيلم كان في المركز الأول للترند عبر العديد من البلدان وحصل على رقم قياسي عالمي بأكثر من 2300 مقطعا تفاعليا إيجابيا بالفيديو، حيث عبر أشخاص من جميع الخلفيات عن شغفهم واهتمامهم بمشاهدة الفيلم. لقد رأينا أيضًا دعمًا لبيان الفيلم مع أكثر من 200 من كبار المعجبين يطيرون عبر أوروبا على متن طائرة خاصة من طراز A321 تحمل علامة"سيدة الجنة". في المقابلات التي أجريت بعد العرض، شوهد أفراد الجمهور من جميع الخلفيات وهم يغادرون العروض بعيون دامعة حيث أعربوا عن تقديرهم المعزز للسيدة ومصاعبها. خلال الهجوم على السيدة فاطمة ومشاهد وفاتها، سمع البكاء والنحيب من داخل صالات السينما، وهو ما يذكرنا بردود الفعل التي تم تسجيلها أثناء عرض فيلم آلام المسيح.
من خلال سرد قصة حياة السيدة فاطمة، ابنة النبي محمد، يتناول الفيلم بجرأة بدايات الإسلام. يتطرق صانعو الفيلم بمنتهى الجرأة إلى قلب الانقسام الشيعي السني والصراع الوحشي على السلطة بعد وفاة النبي محمد، حيث تحمل السيدة فاطمة العبء الأكبر من المعاناة بسبب دورها كصوت العدالة والعقل. يقول صانعو الأفلام: "نحن لسنا في مجال تصوير نسخة مفرطة في الرومانسية للتاريخ الإسلامي. نريد أن نتعامل معه كما هو، بصراحة وصدق"، و "يسمح الفيلم للجمهور أن يعودوا بفهم أعمق لأصول الجماعات الإرهابية في العصر الحديث مثل داعش".
حظيت سيدة الجنة باهتمام كبير لأنها أول فيلم يصور شخصيات مقدسة مثل النبي محمد والسيدة فاطمة والإمام علي - والتي قال بعض النقاد أنه غير مسموح به في التقاليد الإسلامية. على الرغم من أن صانعي الفيلم يقولون إن استخدامهم لـ CGI لتصوير هذه الشخصيات قد سمح لهم برواية قصة السيدة فاطمة مع بقائهم أيضًا مراعين لحساسية التقاليد الإسلامية.
تمت الإشادة بالفيلم بسبب جودته الأثيريّة والغامرة، والذي يبدو أنه تم إحياؤه بواسطة الفائز بجائزة الأوسكار John Stephenson وهو الرئيس التنفيذي الشهير لـ Jim Henson Creature Shop، بصفته المستشار الإبداعي للفيلم ومخرج التصوير. لعب كاتب الفيلم، الشيخ الحبيب، وهو مؤرخ ورجل دين وأب روحي للمسلمين في أنحاء العالم، دورًا حاسمًا في ضمان دقة الفيلم تاريخيًا والتزامه بالحساسيات الدينية، بما في ذلك تصوير الشخصيات المقدسة. وذكر أن الفيلم"رسالة محبة وسلام"رغم مطالبة المتظاهرين بقتله ووصفه بـ"داعية الكراهية".
الفيلم عبارة عن مجموعة من التكنولوجيا ورواية القصص وتاريخ الشرق الأوسط الذي جذب الجماهير في جميع أنحاء العالم لمشاهدته بغض النظر عن الانتماء الديني. قال صانعو الأفلام: "قصتها قصة عالمية يمكننا جميعًا أن نتعلم منها، وتعلمنا أفضل وسيلة لمحاربة الفساد والسياسيين المتعطشين للسلطة".
مع الجدل الفريد للفيلم، وكونه حائزًا على جائزة في مهرجان كان 2021 السينمائي عن "أفضل مؤثرات بصرية"، ومع تحقيقه أرقامًا قياسية عالمية بإصداره التجريبي الأولي، من المؤكد أن هواة السينما لديهم شيء يتطلعون إليه في عيد الميلاد هذا العام.
سيشهد The Lady of Heaven إصدارًا عالميًا للفيلم حسب الطلب في 23 ديسمبر وسيكون متاحًا بـ 20 لغة مترجمة على Amazon Prime Video و Google Play و Apple TV و Microsoft Movies. تليها نسخة فرنسية بعنوان "La Dame du Paradis" ونسخة عربية بعنوان "سيدة الجنة".
