‏تحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة

يعتقد اتحاد خدام المهدي عليه السلام بضرورة الانطلاق في حركة عالمية نشطة للضغط على مراكز صناعة القرار الدولي بهدف إقناعها بالتخلي عن دعم سلطة آل سعود البكرية الإرهابية، ومن ثم تحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة من سيطرة هؤلاء الظلمة.


هذا التحرك ينبغي أن يكون على قدر من الوعي والفهم مؤهل للتعامل مع مراكز القرار على أساس المصالح المتبادلة حتى تطمئن إلى أن التغيير المرجو سيكون في صالحها أيضا كما هو في صالحنا وصالح البشرية أجمع.

وعلى أية حال فإن المطلوب كخطوط عريضة لاستراتيجية التحرك يتمحور حول محاور ثلاثة:

- المحور الأول؛ التربوي، وبه يتم إعداد الجيل الجديد عقديا وفكريا بما هو مطلوب، وتخليصه من عُقَد الأجيال السابقة كالتقية المغلوطة والانهزامية وما إلى ذلك، فيكون عندها جيلا متميزا بالشجاعة الإيمانية والجرأة العملية في شتى الصُّعُد، ذلك أن تحقيق الهدف المنشود يتوقّف أولا وقبل كل شيء آخر على تشكيل حلقات الوعي وإعداد الشباب إعدادا تربويا طويل المدى، حتى يغدو كل واحد منهم معولا لهدم الباطل وأساسا لتثبيت الحق.

- المحور الثاني؛ العلاقاتي، وبه يتم حشد التأييد الدولي لقضيتنا العادلة وحقنا في تأسيس الدولة الإسلامية الشيعية الواحدة على كامل الأراضي التي نقطنها كأكثرية.

- المحور الثالث؛ الإعلامي، وبه يتم تنوير مختلف العقول بالحقائق المفضية إلى تحقيق الهدف، على أن تكون الوسائل الاعلامية متعددة شكلا ومضمونا ولغةً وأسلوبا.



كما أن من المهم التحرك بخطوات ثابتة وتفاعلية سريعة لنشر رسالة أهل البيت عليهم السلام داخل المجتمعات البكرية وهداية أبنائها إلى الإسلام والتشيع، فإن اختراق تلك المجتمعات وضمّها إلى دوحة الإسلام والتشيع هو النجاح الحقيقي وهو ما يجعلنا يوما ما نحرر مكة والمدينة وبيت المقدس، فما أجمل أن يدخل اليهود والنصارى والبكريون في دين الله أفواجا فتتحرر تلك البقاع المقدسة طواعية.

مظاهرة خدام المهدي عليه السلام أمام السفارة السعودية في لندن

في العاشر من ربيع الأول من عام 1430 هـ، احتشدت الجموع أمام سفارة آل سعود للتنديد بالانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي أقدمت عليها ما تسمى بـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" تجاه زوار النبي الأعظم والأئمة الأطهار من آله عليهم الصلاة والسلام في المدينة المنورة.


ونودي خلال هذه المظاهرة بوضع الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة تحت إدارة الأمم المتحدة بالإضافة إلى استقلال المنطقة الشرقية وقيام البحرين الكبرى التي تضم معها القطيف والاحساء والكويت كنواة أولى لإعادة الوحدة الشيعية في منطقة الخليج التي قامت الحكومات البكرية بمعونة الاستعمار بتفكيكها.


ووجه الشيخ ياسر الحبيب، الأب الروحي للاتحاد، خطابا تحذيريا لحكومة آل سعود من مغبة الاستمرار في هذه الاستفزازات والانتهاكات الخطيرة التي طالت النساء والأطفال، معتبرا أن ذلك دليل على جُبن هذه الحكومة وحقارتها حيث تمارس وحشيتها على المدنيين العُزَّل الذين لم يكن لهم ذنب سوى زيارتهم للنبي وأئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام.

وأوضح الشيخ الحبيب أنه إذا لم تتم الاستجابة للمطالب العادلة بفكّ الحصار عن ضريح سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبناء مراقد أئمة البقيع الغرقد عليهم الصلاة والسلام، فإن الشيعة سوف يتوجهون بأنفسهم لتحقيق ذلك وسوف يسحقون كل من يقف في وجوههم لأنهم يَفْدُون نبيّهم وأئمتهم بأرواحهم ودمائهم، منوّهًا إلى أن الشيعة مستعدون للحوار لكن إذا كان الطرف الآخر يريد القوة "فنحن لها أيضا"!

شارك المنشور على Facebook Twitter Telegram Whatsapp